كل مجتمع لديه وسيلة للتواصل والتعبير عن رسائله الخاصة، عندما يتعلق الأمر باللغة والرموز والفهم وما إلى ذلك، فإنك ستجد أن كل هذه العوامل تولد احتمالية كبيرة لسوء الفهم إذا تم ترجمتها بشكل خاطيء؛ وبالتالي فإن العوامل الثقافية هي تحدٍ مهم آخر يواجه المترجمون بشكل يومي، حيث تجد أن كل شخص يريد التعرف على ثقافة أخرى سواء كانت من ناحية ترجمة المشاريع العلمية أو من خلال الكتب الأدبية.
يجب أن يؤخذ السياق الثقافي للبلد الذي تأتي منه كل لغة في الاعتبار، ففي بعض الثقافات، يتواصل الناس بشكل ضمني للغاية، وعليك أن تقرأ ما بين السطور، بينما في بعض الثقافات الأخرى يكون الناس أكثر وضوحًا وصراحة، ويمكن أن يكون هذا أيضًا مصدرًا لسوء الفهم، فبعض الثقافات محايدة إلى حد ما، وبعضها أكثر عاطفية وتعبيرًا؛ مما قد يجعل التواصل أكثر صعوبة في الفهم.
وعند التواصل شفهيًا، تلعب لغة الجسد ونبرة الصوت والسلوك دورًا في فهم الشخص الأجنبي عنه، ففي بعض البلدان، لا ينظر الناس إلى بعضهم البعض عندما يتحدثون، وهذه مسألة احترام لهم، على العكس من ذلك، في معظم الدول الغربية، يعتبر النظر لبعضهم البعض عند الكلام والتفاعل بينهم أمرًا طبيعيًا.
مرة أخرى، يعد تأثير الثقافة مهمًا للغاية ويجب أن يكون لدى المترجمين معرفة معينة بالثقافة التي يترجمون معها عند ترجمة المشاريع الخاصة بهم أيًا كان نوعها؛ وذلك لتشفير الرسالة والتفاعل معها ونقلها بشكل صحيح إلى اللغة الأخرى، فعادة ما تعمل الوكالات والشركات التي تقدم خدمات الترجمة مع اللغويين المتحدثين الأصليين للغة الهدف؛ مما يضمن فهم العوامل اللغوية والثقافية تمامًا وترجمتها بدقة.
ما الخبرة المتطلبة من مكتب الترجمة الذي سوف تُسند إليه ترجمة المشاريع الخاصة بك؟
العمل باحتراف كمترجم ينطوي على أمرين أساسيين، وهما: المعرفة والخبرة الكافية في مجالات عمل معينة، لوهذا السبب يجب أن يكون المترجمون قادرين على العمل في مشاريع مختلفة، سواء كانت مستندات قانونية أو مستندات تسويقية أو مواقع ويب أو غير ذلك، فإن هذه المهام مختلفة تمامًا، فمهما كان نوع المستند، فإن المعرفة المحددة في المجال المناسب ضرورية؛ لتتم في النهاية ترجمة دقيقة وموثوقة قدر الإمكان، حيث إنها تتطلب معرفة المفردات الصحيحة الخاصة بهذا المجال.
بالنسبة لمستندات التسويق الخاصة بالمشاريع، يتعين على المترجمين ترجمة المشاريع بأقصى دقة ممكنة، ولتكييف الرسالة مع ثقافة السوق المستهدفة والمجتمع ونمط الحياة، على سبيل المثال، عند ترجمة شعار بسيط، يجب تعديل الجملة بلغة أخرى، حيث لن تكون القوافي هي نفسها بالضرورة إذا تمت ترجمتها ترجمة حرفية، وبالتالي فإن هذه صعوبة كبيرة بالنسبة للمترجم القادر على إكمال مثل هذه المهام مثل المترجمين المتواجدين بمكتب إجادة للترجمة المعتمدة.
لذلك فإن معرفة الثقافة والسوق التي تتوافق مع اللغة الهدف هو من أهم الأمور التي يجب اتباعها مع مكتب الترجمة الذي ستتعامل معه، كما إن هذا جزء أساسي من عمل المترجم، ولتلبية هذه الشروط المحددة مثل الكفاءة والنجاح يجب عليك التعامل مع مكتب إجادة للترجمة المعتمدة.
ما هي أهم شروط الترجمة المعتمدة الصحيحة؟
- الترجمة دون التحريف في النص الأساسي.
- مراعاة عامل الثقافة بين اللغتين المصدر والهدف عند ترجمة أي محتوى.
- معرفة اللغة المصدر والهدف وإتقانهم جيدًا.
- مراعاة عامل الوقت، فكل عميل يكون ملزمًا بوقت معين لإرسال تلك الترجمات إلى حيث يريد.
لذلك يجب على المترجمين الذين يتعين عليهم ترجمة مواد معينة مثل الخيال ترجمة قصة كاملة دون التحريف في عناصرها الأدبية أو الأمثال التي تقال فيها. وذلك لنقل الثقافة والقيم والتقاليد وجعلها مفهومة ومتكيفة دون تغييرها. ولهذا يجب أن يظل المترجم مخلصًا للقطعة الأصلية.
فمثلًا عند ترجمة الأفلام، يجب اختيار الكلمات والتعبيرات المناسبة لتناسب كل منها المشهد والسياق الذي يقال فيه الكلام، وبالتالي الحفاظ على تماسك النص السينمائي. حيث أن الشخصيات غالبًا ما تكون من خلفيات ثقافية مختلفة خاصة. إذا كان هذا الفيلم سيعرض على مستوى عالمي. حيث يمكن أن يُخرج تفسيرًا مختلفًا تمامًا من رسالة لها معنى آخر.
فبعض الإيماءات على سبيل المثال تعتبر غير مهذبة في بعض البلدان والثقافات، بينما يتم استخدامها بشكل متكرر في بلدان أخرى. مما قد يتسبب في الإساءة لبعضهم عندما لا توجد مثل هذه النية وراء ذلك. وهذا شيء يجب على المترجمين مراعاته أيضًا، ففي الواقع. لن يكون عمل المترجم فعالًا إذا لم يتم تفسيره بشكل صحيح.